الشيخ طه الفشنى
هو طه حسن مرسي الفشني من مواليد 1 يناير عام 1900 بمركز الفشن محافظة بني سويف.
بدأ حياته عندما ألحقه والده بكتاب القرية بجانب دراسته في المدرسة الابتدائية، واستطاع أن يتم حفظ كتاب الله وهو في سن الخامسة عشرة من عمره.
تميز بين أقرانه بالصوت الجميل في التلاوة، وهذا ما شجع أسرته على مساعدته لتعليم فنون التلاوة وعلوم القراءات وأحكام التجويد، ثم التحق بالمدرسة الإعدادية ثم معهد المعلمين الذي حصل منه على شهادة الكفاءة عام 1919
كانت بدايته الإحترافية في قراءة القرآن في المآتم والحفلات وإنشاد الإبتهالات والمدائح النبوية في الموالد والأفراح، وبعدها انتقل من بني سويف إلى القاهرة.
التحق بمعهد القراءات التابع للأزهر الشريف، وتتلمذ على يد كبار المشايخ أمثال: الشيخين السحار والمغربي، كما لازم رائد الإنشاد الديني الشيخ علي محمود الذي أعجب بموهبته، وبدأ يقدمه في حفلاته الدينية.
تعلم الموسيقى وعلم النغمات على يد الشيخ درويش الحريري، وبدأ يتعامل مع كبار الملحنين أمثال : زكريا أحمد ومحمد عبد الوهاب”، كما كوّن فرقة الإنشاد الديني والتواشيح إلى جانب حرصه على قراءة القرآن الكريم.
كان المؤذن الأول لمسجد الحسين، واشتهر بقراءته لسورة الكهف يوم الجمعة.
التحق بالإذاعة، واجتاز جميع الاختبارات وأصبح مقرئاً للإذاعة المصرية ومنشداً للتواشيح الدينية بها على مدى ثلث قرن، وعقب التعاقد معه في الإذاعة عين كمقرئ للقرآن ، وقدم للإذاعة المصرية العديد من التسجيلات للسور القرآنية إضافة إلى تقديمه ساعة من الإنشاد الديني يوم الأحد من كل أسبوع ، وعندما بدأ إرسال التلفزيون كان من أوائل المقرئين الذين ظهروا على شاشته.
قام بتسجيل القران الكريم بالاضافة الي القصائد والتواشيح الدينية بركة صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات وهي الشركة الرائدة في هذا المجال.
عمل كقارىء رسمي لمسجد السيدة سكينة في عام 1940 ، واستمر عمله في هذا المسجد إلى أن توفاه الله.
عرف عنه طول النفس، فكان يستطيع أن ينشد القصيدة الواحدة لمدة أربع ساعات متتالية، وكان عشاق الشيخ طه الفشني يسهرون حتى الفجر يستمعون إليه، وهو يؤدي الابتهالات والآذان من المسجد الحسيني، وكانوا يحرصون على الاستماع إليه وهو ينشد التواشيح في مولد السيدة زينب – رضي الله عنها.
إصابته بمرض القلب منعته من تسجيل المصحف المرتل كاملاً بصوته.
من أشهر ابتهالاته :”الآذان بمقام البياتي، الآذان بمقام الرست، الآذان بمقام الحجاز، ملكت عنان العز، آن الصوم، إلهي إن يكن ذنبي عظيما، يا رسول الله يا خير البرايا ، يا رسول الله، إلهي أنت مولاي ، مولاي الهادي، إله العرش، سبحان من تعنو الوجوه، ميلاد طه كامل، الله زاد محمد تعظيما، إمام المرسلين، يا أرض الحجاز، مولاي كتبت رحمة الناس عليك” وغيرها الكثير.
نظرًا لموهبته المتميزة منحته مصر نوط الامتياز في العلوم والفنون من الطبقة الأولى.
كرمته العديد من الدول الإسلامية مثل اندونيسيا وماليزيا وباكستان.توفي في 10 ديسمبر 1971
توفي في 10 ديسمبر 1971
ابتهال بصوت الشيخ طه الفشنى
القناة الرسمية للقارئ الشيخة طه الفشنى على اليوتيوب من خلال اللينك التالى :